فئات ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل. هم الأقارب الذين تجمعهم رحم واحدة سواء كانوا من جهة الأب أو الأم ويسمون بالأرحام كما ان الأقارب والأرحام بمعنى واحد. حث الله تعالى على الإحسان إلى الأقارب والأرحام في كثير من الآيات مثل قوله تعالى:
وإنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أُجرتَ عليها، حتى ما تجعل في فيّ. وآت ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل ولا تبذر تبذيرا. فآت ذا القربى حقَّه، والمسكين، وابن السبيل، ولا تبذِّر تبذيرًا.
ويحتمل أن المعنى في قوله قُلْ لَوْ كَانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ إِذًا لَابْتَغَوْا إِلَى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلًا أي:
أعطِ كلَّ ذي حقٍّ حقَّه. پروردگار شما به آنچه در دلهاى خود داريد آگاه تر است اگر شايسته باشيد قطعا او آمرزنده توبه كنندگان است (۲۵). «وكذلك روى علي بن إبراهيم القمي بسند صحيح في تفسير قوله تعالى (فآت ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل) حديثا مقاربا لما ذكره الشيخ المفيد، فقد روى عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عثمان بن عيسى وحماد بن عثمان، عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام إنه قال: (وآت ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل) تقدم الكلام فيه في نظائره، وبالاية يظهر ان ايتاء ذى القربى والمسكين وابن السبيل مما شرع قبل الهجرة لانها آية مكية من سورة مكية.
